الاولاد ذوو العسر التعليمي

هؤلاء هم الاولاد الذين يجدون صعوبة في التعلم لاسباب متعددة منها: صعوبة القراءة، صعوبة في الكتابة، صعوبة في الاصغاء والتركيز، واحد من كل عشرة طلاب في البلاد يعني صعوبة في التعلم. هؤلاء الطلبة يعيشون في ضائقة، وقد يصبح لديهم تقديرا ذاتيا منخفضا، وتكون جاهزية التعليم لديهم في هبوط ويبدون عزوفا عن التعليم أو الفعاليات الاجتماعية (يتحولون الى "مصدر ازعاج" أو "مشاغبين").

الولد ذو العسر التعليمي لديه قدرات عقلية عادية، لكنه بسبب قصور ما في ادائه العصبي فانه لا يتصرف بما يتناسب مع قدراته العقلية.

الصعوبة تتجلى في مجالات محددة مثل: الكتابة، الحساب، قلة الاصغاء والتركيز وفي مجالات سلوكية أخرى مثل: صعوبة في التواؤم الحركي وصعوبة ادراك الحالة المحيطة به، صعوبات في اللغة ومشاكل ذاكرة وغيرها. وقد يكون العسر خفيف أو بالغ وهو في العادة يعيق عملية التعلم التي يمكن أن تكتسب بالطرق الاعتيادية في صف التعليم العادي.

هناك أنواع من العسر التعليمي، وعليه، فان طالبا ما ذا عسر تعليمي لا يشبه الطالب الاخر ذا العسر التعليمي في سلوكياته، وعليه، فان التشخيص المهني وحده يستطيع ان يحدد العسر التعلمي.

عندما يتم التشخيص في الوقت المناسب وتتوفر للطالب الرعاية فان هناك امكانية للتخفيف من المشكلة أو لاحداث تغير لدى الطالب.

التشخيص

من الصعب أن نكون أولياء أمور لطفل ذي عسر تعليمي. والاهل لا يمتلكون في العادة المهارات للتعامل مع المشكلة. وعليه من اللحظة التي يشك فيها الوالدان أن طفلهما يعاني من العسر التعليمي وحتى يراجعان الجهة المسؤولة بخصوص العلاج، هي مرحلة من التخبطات وانكار المشكلة ورفض العلاج. كثيرة هي الاسئلة التي يطرحها الاهل على انفسهم.

في حال كهذه يفضل استشارة شخص مهني يوجهكم الى التشخيص. والتشخيص هنا ينبغي ان يشمل تشخيصا نفسيا. والفحص يستمر ساعتين وأكثر. بعده يكتب المختص الذي أجرى الفحص تقريرا عن حالة الطفل وادائه. ويحق للاهل الحصول على نسخة من التقرير.

هناك أنواع الفحوصات التشخيصية نستعرضها هنا:

·        الفحص النفسي- يجري اخصائي نفسي تربوي ويتم في اطار الخدمات النفسية التربوية أو في اطار خاص.

·        فحص تربوي- يتم بأيدي مدرس مختص في التربوي. يتم الفحص في اطار مدرسي أو في اطار الخدمات النفسية التربوية أو في معهد خاص.

·        فحص عصبي- يتم بايدي اختصاصي اعصاب (للاطفال) يتم في اطار صندوق المرضى أو عيادات خارجية في المستشفيات أو مراكز طبية.

·        فحص الكلام – النطق- يتم بايدي اختصاصي نفسي في مجال الاتصال. ويتم في صناديق المرضى أو في اطار الخدمات النفسية التربوية أو في اطار خاص أو في المستشفيات.

·        فحص عقلي- حركي، يتم على يد معالج طبيعي أو مختص في علاقة الدماغ بالحركة في أطر يتم فيها مثل هذا الفحص.

·        فحص النمو- يتم لدى المعالجين بالتشغيل (מרפא- בעיסוק) أو لدى أخصائي نفسي في مجال النمو أو في المراكز التي يتم فيها فحص النطق والكلام.

على كل تقرير طبي أن يصف حالة أداء الطفل في المجال الذي تم فحصه. ينبغي أن يشمل تفصيلا للحالة.

ملاءمة امتحان البجروت لذي العسر التعليمي

طلاب ذوو عسر تعليمي لا يستطيعون أحيانا الخضوع لامتحانات البجروت العادية. وعليه، فان وزارة التربية والتعليم تعمد الى ملاءمة الامتحانات لامكانيات هؤلاء الطلاب وتصدر تعليماتها بشأن  امكانية امتحانهم بوسائل أخرى، مثل: اطالة مدة لامتحان، اغفال الاخطاء الكتابية، قراءة الاسئلة شفهيا، اعادة كتابة أجوبة الطالب وغيرها.

ينبغي انجاز هذه المعاملة عبر مدير المدرسة حيث يتعلم الطالب/ة.